قالت مصادر من وزارة الصحة بمدينة الدار البيضاء إن مستشفى مولاي يوسف استقبل، يوم أمس، حالة اشتبه في إصابتها بفيروس “إيبولا”.
وأوردت المصادر أن حالة استنفار قصوى أعلنت، بعد زوال الخميس المنصرم، في الجناح الذي خصصته وزارة الصحة لاستقبال أي حالة يشتبه في إصابتها بالإيبولا.
وأضافت أن الشخص المعني بالأمر خضع لمجموعة من الفحوصات الدقيقة من طرف أطباء تلقوا تدريبا في مجال الكشف عن حالات الإصابة بالإيبولا، قبل أن يتبين أن الأمر لا يعدو أن يكون إصابة متقدمة بالزكام.
واعتبرت المصادر أن الإجراءات التي تم اتخاذها، تدخل في إطار مخطط احترازي لمحاصرة أي انتشار محتمل بهذا الفيروس القاتل.
وتأتي هذه التطورات الاحترازية في وقت قالت فيه منظمة الصحة العالمية اليوم إن عدد وفيات تفشي فيروس الإيبولا ارتفع إلى 4546، من أصل 9191 حالة إصابة في غينيا وليبيريا وسيراليون.
وأضافت المنظمة أنه تم رصد 20 حالة أخرى، توفيت منها ثماني حالات في نيجيريا، وحالة إصابة تماثلت للشفاء في السنغال.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن السنغال خالية من المرض بعد مرور 42 يوماً منذ تأكدت إصابة رجل غيني سافر إلى دكار.
يشار إلى أن أعراض إيبولا قد تظهر على الأشخاص في أية لحظة بعد التعرض للفيروس في مدة تتراوح بين يومين وواحد وعشرين يوما.
ويستهدف الفيروس خلايا جهاز المناعة التي تلتقط الجراثيم وتهضمها لتدافع عن الجسم. في العادة يعزز جهاز المناعة دفاعاتَه ليواجه أي هجوم، إلا أن فيروس إيبولا يتغلب على خلايا المناعة ويدمرها.
وتشمل أولى أعراض فيروس إيبولا الحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والتهاب الحلق، ومن ثم يهاجم الفيروس الخلايا التي تحمي الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي إلى نزيف وجفاف وانخفاض غير طبيعي لضغط الدم.
ويقول خبراء منظمة الصحة العالمية، إن الفيروس ينمو في الكبد بسرعة، ما يعني أن المصاب سيعاني من آلام في المعدة وإسهال وقيء. وتشمل الأعراض لدى بعض المصابين احمرار الأعين، والطفح الجلدي، وصعوبة التنفس، وأخيرا النزيف حتى الموت.