يشارك حوالي 200 سعودي في صناعة كسوة الكعبة المشرفة الموشاة بآيات قرآنية مكتوبة بخيوط من الذهب والفضة على مدى نحو تسعة أشهر في مصنع مخصص فقط لهذا الغرض في منطقة أم الجود بمدينة مكة المكرمة.
وقال محمد بن عبد الله باجوده المدير العام للمصنع، لوكالة رويترز “إنّ الملك سلمان بن عبد العزيز وجه بتحديث جميع ماكينات المصنع وباكورة الماكينات وصلت، وكذلك توفير صف ثاني من الصناع ليحلوا محل الصناع الموجودين بعد بلوغهم سن التقاعد”.
وأوضح محمد بن عبد الله باجوده، أنّ عملية صناعة الكسوة تمر بعدة مراحل بدءا من الصباغة مرورا بالنسيج الآلي والنسيج اليدوي والطباعة والتطريز وحتى حياكتها وتجميعها. وتستهلك الكسوة نحو 670 كيلوجراما من الحرير الخام. ويجري استيراد الحرير من إيطاليا وخيوط الفضة وخيوط الفضة المطلية بالذهب من ألمانيا.
وفي ذات الإطار، قال وليد الجهني وهو أحد العاملين بالمصنع إن تطريز الآية القرآنية المطبوعة على القطعة الواحدة بالحزام يستغرق منه رفقة زميل له 60 يوما. ويتكون الحزام المطرز من 16 قطعة ويحيط بالكعبة من الجهات الأربع. ويبلغ محيط الكعبة نحو 47 مترا.
وأضاف قائلا “يعني لما نشتغل ونجيد في العمل نتفاءل بالخير أن المسلمين يعني يفرحوا بثوب جديد على الكعبة.. هذا أفضل شعور والحمد لله”. وقال باجوده إن الكسوة الجديدة التي ستكتسي بها الكعبة يوم الخميس المقبل، وهو يوم عرفة، تكلفت ما بين 20 و25 مليون ريال سعودي أي ما بين 5.33 و 6.67 مليون دولار.
وأكّد وليد الجهني لـ ”رويترز” أن التكلفة تتغير من عام لآخر لأنها تخضع لأسعار العملات