يؤدّي إهمال تنظيف البشرة الدهنية إلى تعريضها لمخاطر الإصابة بحب الشباب و الرؤوس السوداء . هذا ما دفعنا إلى البحث عن أفضل الخطوات التي ينصح الخبراء باعتمادها لتنظيف هذا النوع من البشرات.
يتمّ تعريف حب الشباب على أنه مرض جلدي يُصيب الجُريبات المُخصّصة للإفرازات الزهميّة ونمو الشعر، إذ تتعرّض الغدد الدهنيّة للانسداد نتيجة الإفراط في الإفرازات الذهنيّة واختلاطها بخلايا ميتة لم يتمّ التخلّص منها بالشكل السليم. وهذا ما يتسبّب بظهور العديد من المشاكل التجميليّة مثل لمعان البشرة، الرؤوس السوداء، والبثور… التي يزداد تفاقمها عند عدم تنظيف البشرة بأسلوب يُناسب نوعها ومُتطلّباتها
– ضرورة إزالة الماكياج:
تُعتبر خطوة إزالة أي آثار للماكياج عن سطح البشرة مساءً ضروريّة في كل الظروف والأوقات، فالشوائب المُتراكمة طوال اليوم على سطح الجلد تُلحق أذى بالبشرة في حال عدم إزالتها وتؤدي إلى إفراز المزيد من الزهم وبالتالي ظهور المزيد من الشوائب. هذا فضلاً عن تجدّد البشرة خلال الليل الذي يفرض أن تكون نظيفة لكي يتمّ هذا التجدّد بأفضل الظروف الممكنة، أما بقاء الشوائب على سطح البشرة في هذه الفترة فيُعرّض المسام للانسداد ولظهور التهابات بالإضافة إلى تفاقم مشكلة حب الشباب في حال وجودها أو المعاناة من استعداد لظهور البثور على سطح الجلد.
من الضروري تنظيف البشرة كل مساء حتى في حال عدم تطبيق أي ماكياج عليها، وذلك لإزالة الغبار وآثار التلوث التي تتكدّس خلال النهار على أن يشمل التنظيف بالإضافة إلى الوجه مناطق العنق، أعلى الصدر وحتى أعلى الظهر. والتنظيف مهم أيضاً في الصباح لتخليص البشرة المعرّضة للإصابة بحب الشباب من الإفرازات الدهنيّة التي تساهم في انسداد مسامها.
– التركيز على النعومة:
تحتاج البشرة المعرّضة للإصابة بحب الشباب إلى النعومة في التعامل معها، فاستعمال مستحضرات قاسية عليها يزيد من إفرازاتها الزهميّة وبالتالي من شوائبها، ولذلك يوصى باعتماد مكونات ناعمة عند تنظيفها بالإضافة إلى تبنّي النعومة في خطوات التنظيفها من خلال تجنّب فركها بقوة والضغط عليها بشدّة على أن تتمّ الاستعانة في هذا المجال بالأصابع النظيفة أو بدوائر قطنيّة تُمرّر برفق على البشرة، أما عند استعمال مناشف قطنية صغيرة للتنظيف فيجب التأكد من غسلها جيداً بعد الاستعمال لتجنّب تكاثر البكتيريا التي تُساهم في ظهور البثور.
– أفضل المستحضرات المزيلة للماكياج:
يُعتبر اختيار مستحضرات التنظيف المناسبة أمراً أساسياً عندما يتعلّق بالبشرة المُعرّضة للإصابة بحب الشباب، والأفضليّة تكون للمستحضرات التي لاتُسبّب الزيوان وانسداد المسام. هذه القاعدة تنطبق على جميع مراحل روتين العناية بالبشرة من المستحضرات المزيلة للماكياج، إلى الكريمات المُرطّبة وحتى مستحضرات الماكياج. ينصح الخبراء أيضاً باختيار مستحضرات تكون مُخصّصة للبشرات الدهنيّة والمُعرّضة للإصابة بحب الشباب كونها ناعمة على البشرة وغير مُسبّبة لانسداد المسام، بالإضافة إلى تجنّب استعمال ماء ميسيلير واستبدالها بجل منظّف يتمّ تدليكه بأطراف الأصابع على البشرة الرطبة قبل شطفها جيداً بالماء.
– التنظيف المزدوج لبشرة نقيّة:
تحتاج البشرة المُعرّضة للإصابة بحب الشباب إلى التنظيف المزدوج أكثر من سواها، خاصةً أن الشوائب تتكدّس في المسام المتوسّعة، وعلى الرؤوس السوداء والبثور. ينصح الخبراء بعدم الاكتفاء بتنظيف هذا النوع من البشرات بالجل الهلامي فقط ولكن بتطبيق المياه الحراريّة عليها بعد التنظيف وتدليكها بحركات دائريّة مما يُساعد في التخلّص من أي شوائب مُتبقّية وإبطال مفعول التأثير الكلسي لمياه الصنبور الذي يُجفّف الجلد.
– الترطيب كخطوة نهائية:
من الخطأ الاعتقاد بأن البشرة المُعرّضة للإصابة بحب الشباب لا تحتاج إلى الترطيب، فغشاؤها الدهني المائي يحتاج أيضاً إلى مكونات مُرطّبة خاصةً أن علاجات حب الشباب تكون عادةً مُجفّفة للجلد. وينصح الخبراء في هذا المجال بتطبيق كريم مرطّب رقيق ومهدئ على البشرة مساءً، على أن يتمتع بخصائص مُضادة للشوائب مع الحفاظ على توازن وترطيب البشرة. أما في الصباح فالأفضليّة تكون لاستعمال مُستحلب مُرطّب مُضاد للمعان البشرة وقادر على الحدّ من إفرازاتها الزهميّة الزائدة مما يُساعد على ثبات الماكياج طوال اليوم. ويمكن أن يسبق استعماله تطبيق مصل مُقشّر قد يكون غنيا بحمض الساليسيليك الذي يُفرّغ المسام من الشوائب ويحدّ من تراكم الإفرازات الزهميّة فيها.